رائعة ومعبرة : سأنجبُ طفلاً أسميه آدم

0 التعليقات
رائعة ومعبرة : سأنجبُ طفلاً أسميه آدم
الكاتب السوري الكبير محمد الماغوط
" سأنجبُ طفلاً أسميه آدم .. لأن الأسامي في زماننا تُهمة .. فلن أسميه محمّد ولا عيسى ..لن أسميه عليا ولا عمرا .. لن أسميه صداما ولا حُسينا .. ولا حتى زكريا أو إبراهيم .. ولا حتى ديفيد ولا جورج ..أخاف أن يكبر عنصريا وأن يكون له من اسمه نصيب .. فعند الأجانب يكون إرهابيا .. وعند المتطرفين يكون بغيا .. وعند الشيعة يكون سنيا .. وعند السنة يكون علويا أو شيعيا .. أخاف أن يكون اسمه جواز سفره ..
أريده آدم مسلم مسيحي .. أريده أن لا يعرف من الدين إلا أنه لله .. وأريده أن يعرف أن الوطن للجميع .. سأعلّمه أن الدين ما وقر في قلبه وصدقه وعمله وليس اسمه ...
سأعلمه أن العروبة وهم .. وإن الإنسانية هي الأهم .. سأعلمه أن الجوع كافر والجهل كافر والظلم كافر ....
سأعلمه أن الله في القلوب قبل المساجد والكنائس ...
وإن الله محبة وليس مخافة .. سأعلمه ما نسي أهلنا أن يعلمونا ..سأُعلمه أن ما ينقصنا هو ماعندنا .. وإن ماعندنا هو الذي ينقصنا .. سأعلمه أني بدأت حديثي بأنني سأنجبه ذكرًا .. لأن الأنثى مازالت تُوؤد.. وإن الخلل باق في  المجتمع العربي 
 
  "
تابع القراءة Résuméabuiyad

قصة :مالك وظريفة

0 التعليقات
مالك شاب من بني عذرة، حسن الوجه، جيد الشعر، كان في رحلة صيد ذات مرة، فمرّ بعين ماء، اجتمعت حولها مجموعة من الفتيات، لم تلفت انتباهه منهن سوى واحدة. انفردت بنفسها تمشّط شعرها الطويل، فلما أطال النظر إليها، وقعت في قلبه. وتحرّك فؤاده بحبّها.
وتشجع الفتى وذهب يتحدث إليها، فلما ردّت عليه، هاله جمال صوتها، حتى سقط مغشياً عليه، فرّشت ظريفة عليه الماء، ولما أفاق، أنشد:

خرجتُ أصيدُ الوحش صادفتُ قانصاً     مِن الريم صادتني سريعاً حبائلُه
فلمّا رماني بالنبالِ مسارعا    رقاني وهل ميت يداويه قاتلُه؟

عاد مالك إلى قومه، لا يدري ما به، إلا أن المرض تمكّن منه، فلم يبرحه، حتى سألته أمه سرّ ما يعاني، أخبرها بالقصة، فذهبت إلى ظريفة، وتوسلت إليها أن تزوره ليشفى، فرفضت. لكنها أعطتها خصلة من شعرها، حين أمسكها مالك، ومّررها على وجهه، أفاق.
لم يَعد لمالك همّ سوى ملاحظة ظريفة، واختلاس النظر إليها وهي بين أقرانها، ومحاولة كسر الحصار حولها للقائها، لكنه لم يستطع، ولم يكن بيده سوى الشعر رسولاً بينهما، فحمّله شكواه ونجواه، وجعله لسان حاله لمحبوبته.

وذهب مالك لخطبة ظريفة، لكن أهلها رفضوه، لقوله الشعر فيها، كعادة العرب قديماً، إذ كانوا ينفرون ممن يتغزل في نسائهم، ويخشون لو زوجوه، أن يُظّنُ بنسائهم السوء، وزادوا فأسرعوا بتزويجها من أول رجل طرق بابهم.
لما عرف مالك الخبر، بكى بكاء يقال إنه لم ينقطع أياماً، واسودّت الدنيا في عينيه، حتى بدا كأنه فارقها، وهو لا يزال على ظهرها.
حاول أهله تسليته، ومواساته، فلم يكن يستمع إليهم، حتى كفّ تماماً عن الطعام والشراب، ولم يعد يفتح فمه إلا لقول الشعر في محبوبته، حتى انطبق فمه مرة أخيرة.
وكان آخر ما قاله:
ليبكني اليوم أهلُ الودّ والشفق    لم يبق من مهجتي إلا شفا رمق
اليوم آخر عهدي بالحياة فقد   خلصتُ من ربقة الأحزان والقلق

ولما علمت ظريفة الخبر، أتت قبره، وظلت تبكيه، وتحسو ترابه على رأسها، حتى انقلبت ميتة جواره، وسط بكاء كل من حضر الواقعة.


المقالات تعبر عن رأي صاحبها

تابع القراءة Résuméabuiyad

في نقد غياب الحاجة للمؤسسات!

0 التعليقات


د:حسن طارق

بخفة مثيرة و بإستسهال مريب ، يراد لفكرة "غياب الحاجة المؤسسات "أن تنمو و تترعرع-كعشبة سامة- ،في أوساط سياسية واعلامية، على هامش تعقد مسار مفاوصات تشكيل حكومة مابعد 7أكتوبر.
هذه "الأغنية البئيسة" ، لاتبدو دائما وليدة لسذاجة عابرة أولضعف -طبيعي-في الثقافة الديمقراطية ،لكنها تكاد تصبح مع التواتر والتكرار،ومع الانتباه لنوعية حامليها والمنافحين عن مضمونها،دليلا مفضوحا على صناعة جديدة/قديمة ،لنفس "المطبخ" ،المعتاد على إعادة تقديم نفس الوجبات"البائتة" المختصة في تكييف و توجيه الرأي العام .
لذلك فهي لا تستدعى مجرد موقف التجاهل السياسي ،أو حتى تمرين الدحض الفكري ،بقدر ما تتطلب واجب الإدانة الأخلاقية القوية .
الحقيقة ،أن القول بأنه لا حاجة للمغاربة ،بمؤسسات مثل البرلمان و الحكومة ،لايعني في عبارة أخرى ،أشد وضوحا وبساطة ، سوى أن المغاربة لا حاجة لهم بالديمقراطية .
إذ أن مثل هذه المقولة السهلة ،تشكل في العمق طلبا ملحا على عودة السلطوية ،و مديحا مجانيا لنظام سياسي مغلق ،بدون قنوات للتعبير عن الإرادة العامة ،و بلا آليات للوساطة السياسية.
وهي بالتأكيد "كفر" عمومي معلن بالدستور ،و بالاختيار الديمقراطي المكرس، وبالأفق التاريخي للحداثة السياسية مجسدا في دولة المؤسسات .
ذلك أن هذه المؤسسات،عموما، ليست ضرورية فقط الديمقراطية ،بل هي عنوانها الأبرز،القادر عن نقل السياسية من حالة المزاج و الشخصنة ،الى حالة العقلنة والترشيد والموضوعية والمشاركة .
إنها،في الحالة المغربية ، خلاصة أجيال متواصلة من النضال -غير المكتمل- لأجل تزويد نظامنا السياسي ،بمنظومة للتدبير العمومي تحترم دولة القانون و حقوق وحريات المواطنين ،و تربط إدارة الشأن العام ،بإرادة الناخبين ،وتحاول أن تجعل من القرار السياسي موضوعا للمسائلة و الرقابة الشعبية.
إن خطاب العدمية المطلقة تجاه مؤسسات التمثيل والمشاركة والتداول ، ليس سوى هجوم أرعن على السياسة وعلى المواطنة .
فاليوم ،كما بالأمس ،يبقى الهجوم على المؤسسات و تبخيسها المنظم ، إمتداد لتاريخ طويل من الحرب ضد السياسة ،و ضد الحزبية ،وضد كل تعبيرات الإرادة الشعبية .
الإيديولوجيا المنتجة لهذه الحرب والمحرضة عليها ،تتقاسمها ثلاثة مصادر مختلفة و متحالفة ،أولها ثقافة سياسية سلطوية ترى في المؤسسات تهديدا لمصالحها المتراكمة،المبنية على قاعدة الريع والزبونية، خارج منطق القانون والشفافية ،وثانيها ثقافة سياسية تقنقراطية ترى في المؤسسات تهديدا لتدبيرها الاقتصادي والاجتماعي ،المبني على قاعدة الولاء لمراكز النفوذ ، خارج منطق المسؤولية والمحاسبة،وثالثها ثقافة سياسية شعبوية ترى في المؤسسات و منظومات الوساطة الحزبية والمدنية ، عدوها الرئيسي و تناقضها الأساسي.
في النهاية ، تبقى الحاجة إلى المؤسسات، تطلعا طبيعيا إلى هواء الديمقراطية وإلى الإرادة الشعبية ،ولذلك فهي حاجة حيوية و مبدئية للمجتمع وللدولة.
دون ذلك فالتهليل لغيابها ،لن يصنع أفقا للمستقبل، بقدر ما قد يبد كمجرد حنين سلطوي /مرضي لزمن سياسي مضى.
تابع القراءة Résuméabuiyad

دراسة علمية: الإيمان يثبط «التفكير التحليلي» ويحفز «التعاطف» في الدماغ

0 التعليقات
 علاء الدين السيد عن ساسة post
إنّها مجرد دراسة، لا شيئًا مؤكدًا بنسبة 100%، ليس قانونًا موثقًا، ولا مسلمةً معترفًا بها، لكنها نتيجة مُرجحة وصل إليها عدد من العلماء، سيختلف معهم البعض، ويستنكر نتيجتهم. وعلى الرغم من البداية الصادمة للوهلة الأولى، إلا إنك ستلاحظ أن الأمر قد يكون منطقيًا، بخاصة وأن البحث أظهر نتائج مُثيرة أخرى.
العلماء يرجحون أن البشر يثبطون المناطق في الدماغ المسئولة عن التفكير التحليلي، وفي المقابل فإنهم يُشغّلون المناطق المسئولة عن التعاطف، وذلك في سبيل أن تؤمن بوجود إله. العلماء يرجحون أيضًا أن العكس صحيح، فعندما تقوم بالتفكير حول عالَم الفيزياء، فإن مناطق التعاطف في الدماغ يقل نشاطها، ويزداد نشاط المناطق المسئولة عن التفكير التحليلي.هل ترى أن هذا الترجيح صحيح؟ دعنا نتعرف على التفاصيل.

تفاصيل البحث

البروفيسور توني جاك، رئيس فريق الباحثين، يقول إنه عند وجود سؤال ما يتعلق بالإيمان، فإنه من وجهة النظر التحليلية يبدو أمرًا «سخيفًا»، هكذا وصف نظرة أناس كثيرين لهذا السؤال. الفكرة هنا مبعثها أن الإيمان لا يحتاج منك إلى عملية تحليلية معقدة؛ لأنه اعتقاد ما راسخ في الوجدان ولا يحتاج كثيرًا للتفكير بشأنه.
جاك يقول: إن ما فهموه عن الدماغ، هو أنه عندما يقفز الإيمان في لحظة ما إلى الواجهة بقوة، فإنه يقوم بدفع فكرة التفكير بصورة نقدية، أو بصورة تحليلية جانبًا، وذلك بغرض مساعدتنا على تحقيق مزيدٍ من التبصر الاجتماعي والعاطفي. هذا الأمر ليس مستغربًا في الواقع، ففي كثير من الديانات نلاحظ هذا الأمر بوضوح، عندما يتعلق الأمر بدينك فإنك تعتمد مبدأ التصديق التام لما فيه، وبالتالي فإن الجزء التحليلي من دماغك، يتوقف بشكل نسبي عن العمل.
في المقابل، نلاحظ أن المبدأ الأساسي لغالبية الأديان، يتمثل في الجانب الروحاني، وبالتالي فإن الجزء من الدماغ المسئول عن التعاطف يبدأ في العمل بمنتهى القوة، بناءً على ما يعطيه الجسم من علامات عاطفية وروحانية من الهدوء النفسي والسكينة الداخلية.
هذا البحث المُكوّن من ثمان تجارب، نُشر في إحدى المجلات المتخصصة، ومن بين الأمور المميزة التي أبرزها البحث، كانت ملاحظة أن البشر الذين يتميزون بإيمان قوي، ظهر بوضوح أنهم أكثر تعاطفًا من الآخرين. بمعنى آخر فإن الإيمان يبرز فيك الجوانب العاطفية على حساب الجوانب التحليلية المنطقية.
نلاحظ هذا الأمر بوضوح في عالمنا الحالي، الذي يميل نحو المادية، والقسوة كلما اتجه نحو العلم فقط. قلة الاهتمام بين الناس والسلبية فيما يخص المشاكل التي تحدث للآخرين، بدءً من جارك الذي يفصلك عنه جدار واحد إلى دول تدمر وشعوب تهجر وأطفال تقتل، دون أن يهتم أحد بما يجري. وفي الوقت الذي يتجه فيه العالم إلى العلم بشكل كامل، نجده يبتعد بوضوح عن الدين والإيمان بأي أمور روحانية.

التجارب

فحصَ الباحثون العلاقة بين الإيمان بالإله، وبين المقاييس الخاصة بالتفكير التحليلي، وبين الاهتمامات الأخلاقية، من خلال ثمان تجارب مختلفة، كل تجربة منها، أُجريت على ما بين 159 إلى 527 مشارك متطوع. وعلى الرغم من أن كلًا من الاعتقاد الروحاني والاهتمامات العاطفية لا تتعلق بشكل إيجابي بكثرة أو عدد الصلوات، وعمليات التأمل، فإنها أيضًا لا ترتبط بشكل إيجابي بالتواصل الاجتماعي، مثل: تناول الغداء في الكنيسة بشكل جماعي نتيجة الارتباط الديني بالكنيسة.
وفي بحث آخر سابق، أشار البروفيسور جاكس برين، باستخدامه صور رنين مغناطيسي على الدماغ، إلى أن مخ الإنسان يملك شبكةً تحليليةً من الخلايا العصبية، التي تمكن البشر من التفكير بشكل نقدي. البروفيسور أوضح أيضًا أن الإنسان يملك شبكة اجتماعيةً من الخلايا العصبية التي تمكنه من إبداء والشعور بالتعاطف.
ويعود هنا البروفيسور جاك، لتوضيح الأمر، فيشير إلى أنه نتيجة لوجود توتر بين هاتين الشبكتين، فإنه بالقيام بإزاحة وجهة نظر طبيعية خاصة بالعالم حولنا، فإن هذا يعمق من الجانب الاجتماعي والعاطفي عندنا. ويضيف البروفيسور إلى أن هذا الأمر ربما يكون المفتاح لفكرة «لماذا توجد المعتقدات الخاصة بالقوى فوق الطبيعية في تاريخ جميع الثقافات الموجودة على سطح الأرض تقريبًا؟»، فهذا الأمر تقبل أن تكون وسيلة ضرورية غير مادية لمحاولة فهم هذا العالم وطبيعة وجودنا فيه.
يقول العلماء: إن العقل البشري يستخدم كلا الشبكتين في استكشاف الكون من حوله. فعندما يقع العقل البشري أمام مسألة فيزيائية ما، فإنه يقوم بتشغيل شبكة التفكير التحليلي والمنطقي، ويُثبّط عمل الشبكة الاجتماعية. والعكس أيضًا، فإذا ما وضع العقل البشري أمام معضلة أخلاقية معينة فإنه يقوم بتشغيل الشبكة الاجتماعية والعاطفية فيه، ويقوم بتثبيط عمل الشبكة التحليلية.
ويضيف العلماء هنا أن عملية التثبيط التي تحدث لإحدى الشبكتين، ربما تكون هي المسئولة عن الصراع الذي يحدث بين الدين والعلم. يقول أستاذ السلوك التنظيمي في جامعة «كيس ويسترن ريزيرف case western reserve»، ريتشارد بوياتزيس: إنه بسبب قمع كل شبكة للشبكة الأخرى فإن هذا يخلق حالةً من المبالغة تجاه كل منهما. نلاحظ كيف أن بعض المجتمعات العلمية ترفض الدين بشدة ويصل الأمر إلى حد محاربته. ونلاحظ أيضًا كيف أن بعض المجتمعات الدينية ترفض التفسيرات العلمية بالكلية ولا تعتقد أنها صحيحة.

فوائد هامة

الفائدة الرئيسة من هذا البحث، ومن كل ما ذكرناه سابقًا، ربما يكون هو معرفتنا وفهمنا لكيفية عمل الدماغ البشري، وبالتالي محاولة إيجاد توازن وعقلانية أكبر في المحادثات الوطنية والعالمية التي تتضمن الدين والعلم. بمعنى آخر يمكن أن يسهم هذا الأمر في التقريب بشكل عام بين العلم والدين، لأن عقلنا البشري يعتقد بالفعل في كليهما. فلو تأملت الدين فأنت تستغني عن جزء من عقلك، ولو أهملت العلم فأنت تستغني أيضًا عن جزء من عقلك.
هذا البحث إذا ما أخذ بجدية أكبر، فربما يضع نهاية للحرب الضروس التي تدور من قرون ماضية بين رجال الدين وبين رجال العلم. ليس هذا فحسب، لكنك ستكون قادرًا على فهم أن هناك بعض المواقف التي لا يصح أن تستخدم فيها الجانب التحليلي من دماغك، كما أن هناك بعض المواقف التي يجب أن تترك فيها العنان للجانب التحليلي. الذكاء الحقيقي، سيكون معرفة متى تطلق العنان للجانب التحليلي، ومتى تطلق العنان العنان لجانبك العاطفي ليكون هو قائدك وملهمك.
تابع القراءة Résuméabuiyad

سجل إعجابك ليصلك الجديد

.

الصور للإشهار